ِسكّة الغفران
في جروح بتسيب في القلب علامات ما بتروحش. كلام اتقال عليك ماكانش صح يتقال، حد اديتله الأمان وخانك، حد ظلمك أو اهانك. جروح بتسيب قيود، تعطّل افراحنا، وتتقّل خطواتنا.
لكن المسيح جه و فتح لينا سكة، سكة الغفران.
اغفر وخد وقتك عشان تغفر، قرر تغفر حتى لو صعب عليك تغفر. يمكن مشاعرك مش سامحالك تغفر، يمكن وجعك كبير و مش قادر تغفر، لكن لما تحط الموضوع قدّام ربنا وتختار أنك تغفر، ها تبتدي أول خطوة في سكة آخرها الحرية.
اغفر وخد وقتك و ها تكتشف انه مع كل مرة بتفتكر اللي حصل و تلاقي نفسك بترفض إنك تنتقم هتلاقي ألم الذكرى بيضعف، و بالتدريج ها تتحول الذكرى دي من جرح بينزف لعلامة ما بتوجعكش.
اغفر وخد وقتك عشان تُشفى، غفرانك بيفتح باب، يدخل منه الشفا و تدخل منه لمسة ربنا جوه قلبك. هو يلمس قلبك و يرجّعه من تاني مليان سلام بدل الآلام. هو يشفي اللي قلوبهم مكسورة و يجبر اللي انكسر و يخليه اقوى من الأول.
اغفر و خد الشفا، وعيش الحرية. لما تتشفي هتلاقى حرية والحمل ينزاح من عليك. مش بس الوجع راح ده كمان هتلاقي سلام جواك و ها تتأكد ان ربنا كان حاسس بيك وواقف معاك و ماسابكش ولا لحظة واحده لغاية ماوصّلك للحرية اللي في المسيح..
غفرانك مش ها يغيّر الماضي، ده ها يغيّرك انت.
ده اختيارك انك تعيش حرّ من سموم الكراهية، و انك تسمح لسلام المسيح انه يملك على قلبك. ممكن الرحلة تاخد معاك وقت، لكن ثق ان كل خطوة في سكة الغفران بتقرّبك اكتر من قلب الله.
هاني نعيم